المشكلة في رموزنا: الحروب الثقافية التركية في السياق
في ثلاثينات القرن الماضي، استولت الدولة التركية على مقبرة سورب أجوب الأرمينية في اسطنبول، واستخدمت حينها شواهد القبور لبناء مقر الإذاعة القومي والدرج المؤدي لحديقة جيزي المشهورة. لماذا تم نسيان هذا العنف، ولم يستحوذ القمع الرمزي، في أغلب الأحيان، على انتباهنا وكيف استطاع أن يطمس العنف والظلم الحقيقي؟
قبل مغادرتي الفلبين تم إخباري من قبل المنظمة المحلية التي أوفدتني أن جهود المنظمات غير الحكومية لمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها الفلسطينيون، حتى ولو كانت بنية حسنة، تجعل من الوضع الخطر الذي يواجهه الفلسطينيون أكثر طبيعية – حيث يترك القدر على نار هادئة من دون أن يغلي تماماً. كما تم تحذيري بأني سوف أواجه صعوبات في العمل مع المتطوعين من ذوي الجنسيات الغربية ممن يعتقدون أنهم يمتلكون معرفة أكبر عن الوضع. فهمت أن هذا نوع من سخرية سكان العالم الثالث ممن نالوا حصتهم من النوايا الحسنة إلى جانب محاولات عديمة الجدوى يؤسسها أثرياء غربيون ذوي الفهم المعدوم أو المحدود بالثقافات المحلية أو أصل الصراعات المختلفة في المنطقة، حيث تقوم تلك البرامج بلعب دور المراقب للوضع على الأرض لتجنب وقوع أحداث مشينة وتبدو عبثية هذه المحاولات جزء متأصل من تكوينها.
هكذا، قام بإتلاف العديد من الأعمال، وبينها أعمال على درجة كبيرة من الخصوصية منذ عرفته، للدرجة التي بدأت معها أشك، جديا، بوجود ضرْبٍ من الطقوسية في هذا، طقس يقام بسرعة، بأقل قدر من المراسم، خوفاً من ترددٍ، إحجام غير حميد، في منتصف الطريق حيث يجب أن تجري الأمور بحسم
"سلام يا جار!"
هو فيلم وثائقي، بطلاه -طبعا- رجلان أبيضان أمريكيان من الطبقة المتوسطة، قررا تحدي نفسيهما. ربما تحدي أبويهما.. ربما إحداهن أو أحدهم: ليس شيءٌ مهمّا، حين يتعلق الأمر بمغامرةٍ على وشك أن تبدأ: رحلة إلى أكبر مخيم للاجئين السوريين في الأردن، وإحدى أكبر الكثافات السكانية على مستوى العالم وبين أردئها من حيث شروط الحياة: الزعتري.
رويدا رويدا، ما تزال تتلاحق المعلومات، وتتكشف حقائق جديدة، حول الانقلاب العسكري، الأخير الذي شهدت معه تركيا ليلة دامية في الـ15 من تموز- يوليو الماضي.